ماهو هدف الصحافه؟

ماهو هدف الصحافة ؟

القائمين على الصحف لا يدركون مدى أهمية البحوث
الخاصة بجماهير القراء. فهم يقولون: "لدينا بيانات التوزيع، وهذا هو ما
يهم في حقيقة الأمر، لأن أرقام التوزيع تعني الدخل". وهذا صحيح بطبيعة
الحال، لكنه لا يعبر سوى عن نصف الحقيقة.
ولنفكر في الأمر من حيث السبب والتأثير. إن أي صحيفة
قد تحدث بعض التغيير ـ في محتواها التحريري، أو توزيعها، أو غير ذلك من
المجالات. وهذا هو السبب. أما التأثير النهائي فإنه يعود على أرقام
التوزيع، لكنه تأثير متأخر غير مباشر. وهناك العديد من الأدلة المستقاة من
أعمال المسح والاستطلاع والتي تؤكد أن الناس قد يصيبهم الملل من شيء ما ـ
بما في ذلك صحيفة على سبيل المثال ـ قبل مدة طويلة من امتناعهم عن
استخدامه. ولو تم إجراء البحوث الخاصة بجمهور القراء سلفاً، يصبح من
الممكن تتبع انحدار مستوى رضا القارئ عن الجريدة. وباختصار، نستطيع أن
نقول إن إحدى مزايا البحوث الخاصة بجماهير القراء تكمن في قدرتها على
تقليص الفجوة الزمنية بين إدراك الأمر واتخاذ الإجراءات الملائمة لعلاج
الأمر.

هناك سبب أكثر بساطة وأكثر شمولاً وراء أهمية إجراء البحوث الخاصة
بالقراء، ألا وهو أن التوصل إلى فهم سليم لجمهور القراء يساعد الصحافيين
والمحررين على البقاء على اتصال باحتياجات وقدرات القراء.
وهدفها
يتلخص أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً، وبصورة خاصة في الدول النامية، في
افتراض مفاده أن جماهير القراء على نفس القدر من الاطلاع الذي يتمتع به
الصحافيون. لكن الحقيقة التي يعجز الصحافيون في بعض الأحيان عن إدراكها هي
أنهم يمثلون قطاعاً من بين أعلى المواطنين ثقافة في بلدانهم. على سبيل
المثال، منذ بضع سنوات قمت بتنظيم بعض البحوث في بابوا غينيا الجديدة، حيث
اللغة الرسمية الإنجليزية، لكن أغلب الناس يتحدثون اللغة البيدجية أو لغات
أخرى قبلية. وحتى من يفهمون اللغة الإنجليزية فهي بالنسبة لهم جميعاً لغة
ثانية. ولقد وجدت أن تمكن الصحافيين من اللغة الإنجليزية يثير الإعجاب؛
فقد كان بوسعهم العمل في مجال الصحافة في أي دولة ناطقة باللغة
الإنجليزية. ولكن بحوث القراء أثبتت أن أغلب القراء يجدون صعوبة كبيرة في
فهم المعاني المستترة للتقارير: ولقد أدرك الصحافيون أن مستوى اللغة
الإنجليزية التي يستخدمونها كان أكثر تقدماً من استيعاب قرائهم.

هناك مفهوم خاطئ آخر بشأن الانتظام أو المداومة على القراءة. فمن السهل أن
نفترض أننا ما دمنا نوزع مائة ألف نسخة يومياً، فلابد أن من يقرأ الصحيفة
هم نفس المائة ألف قارئ طيلة الوقت. ولكن في الحقيقة كثيراً ما تتراكم
مجموعة كبيرة من القراء العرضيين، الذين يقرءون الصحيفة مرة واحدة في
الأسبوع، هذا إن فعلوا ذلك. وهذا يؤكد على ضرورة حرص الصحافيين على تلخيص
ما فات من تقاريرهم الإخبارية تحسباً لاحتمال أن يكون بعض القراء لم
يطلعوا على أخبار الأيام السابقة.

وهذا يقودنا إلى مفهوم خاطئ آخر، ليس على نفس القدر من الشيوع، لكنني
كثيراً ما ألاحظه. وهو مرة أخرى أقرب إلى الافتراض الضمني منه إلى الوقوع
في سوء الفهم بشكل واضح: حيث يفترض الصحافيون أن قراء صحيفة ما لا يستقون
الأخبار من مصادر أخرى. ففي العديد من الدول يعتبر المذياع المصدر الأكثر
شيوعاً للأخبار الرسمية. وبسبب معدل تكرار الأخبار التي يبثها المذياع،
فإن العديد ممن يقرءون الأخبار في الصحف سيجدون أن هذه الأخبار ليست جديدة
بالنسبة لهم. فقد اطلعوا بالفعل على العناوين الرئيسية من قبل، لكنهم ربما
يقرءون الصحف لأنهم يرغبون في الحصول على المزيد من التفاصيل التي لم ترد
في النشرات الموجزة التي يبثها المذياع. ولا يهمهم كثيراً في هذه الحالة
أن تكون هذه أخبار الأمس وليس اليوم. ففي الغالب لا يكتفي القراء بمعرفة
ما حدث فحسب، بل يريدون أن يعرفوا كيف حدث ولماذا.وفوائدها
إن أكثر الفوائد وضوحاً يتلخص في قدرة القراء على فهم الأخبار على نحو
أفضل إذا ما توصل الصحافيون إلى فهم جمهور القراء. كما أن هذا يؤإلى تزويد
القراء بما المعلومات المتصلة باهتماماتهم، الأمر الذي من شأنه أن يساعدهم
على اتخاذ القرارات ـ في كافة المجالات، بداية من تفاصيل الحياة اليومية
ووصولاً إلى اختيار مرشح دي في انتخابات وطنية على سبيل المثال.
الرقم الجامعي:- 42603693

مشكووووووووووور

شكر ااااااااا على المرور

يسلمو ع الطرح المميز

يسلمواخي علي هدا الطرح ماهو هدف الصحافه؟ 880612

.
.
.
كل التهاني الحارة والشكر لك
™
™
™
***

مشكووووور خيو
تسلم
واصل ابداعك
بانتظار جديدك