أكد القطري محمد بن همام، المرشح السابق لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والموقوف حالياً عن رئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة، وجود حملة منظمة لإدانته في قضية الرشوة المتهم فيها.
وتجتمع لجنة القيّم التابعة للفيفا الجمعة والسبت لإصدار حكم في ادعاءات تتعلق بقيام بن همام بمحاولات لرشوة ممثلين عن منطقة الكاريبي في الفيفا للتصويت لمصلحته في انتخابات الرئاسة، لكنه أكد في مدونته الإلكترونية أن هناك "محاولات واضحة لتلويث اسمي".
وقال بن همام: "قبل أيام قليلة على جلسة استماعي، لا يوجد لدي أي شك في وجود حملة شنت ضدي في بعض الدوائر لتأكيد إدانتي وللإطاحة بي من كرة القدم في حكم الرأي العام حتى قبل أن تبدأ جلسة الاستماع".
وكان بن همام ونائب رئيس الفيفا السابق جاك وارنر قد أوقفا من قبل الفيفا عن مزاولة عملهما بشكل مؤقت عقب توجيه اتهامات لبن همام بتقديم إغراءات لأعضاء اتحاد الكرة الكاريبي، وهو ما نفاه بن همام ووارنر تماماً.
وتم إسقاط الاتهامات الموجهة لوارنر لدى لجنة القيم بعد استقالته من منصبه بالفيفا ومن منصبه كرئيس لاتحاد دول كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي) لكرة القدم.
وكان بن همام قرر ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية للفيفا أمام السويسري جوزيف بلاتر قبل انسحابه من السباق الانتخابي في 29 أيار/مايو الماضي قبل يومين من بدء الجمعية العمومية للفيفا في الأول من حزيران/يونيو.
وكتب بن همام في مدونته متسائلاً: "ألا يثير دهشة أحد أنني رغم إيقافي طوال الأسابيع السبعة الماضية من المشاركة في أي أعمال تتعلق بكرة القدم، بسبب إدعاءات قيامي بتقديم رشوة لبعض الأفراد، فإنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات مشابهة ضد هؤلاء الذين يدعى أنهم تلقوا هذه الرشوة مني؟".
وأضاف: "لماذا تعجلت لجنة القيم التابعة للفيفا في إيقافي بهذه الطريقة قبل انتخابات الفيفا، لتبدأ بعدها عملية البحث عن دليل لإدانتي أو تبرئتي؟ .. لماذا لم يتم التعامل معي بنفس الطريقة التي تم التعامل بها مع الأشخاص الآخرين الذين اتهمتهم لجنة القيم بتلقي الرشوة مني؟".
وأوضح بن همام أن "تسريب المعلومات السرية إلى الإعلام من قبل بعض الأفراد، قبل إطلاع جميع الأطراف المعنية بالقصة بطريقة عادلة، حدث لخدمة أغراض هؤلاء الأشخاص وتلبية لأجنداتهم الشخصية".
وأضاف أنه رغم "التحيز وغياب الإجراءات العادلة منذ بداية هذه المحاكمة" فإنه وفريقه القانوني سيقدمان "أدلة مقنعة" بأنه كان يعمل بكل نزاهة خلال حملته الانتخابية.