نشرت صحيفة المصريون الالكترونية
تصريحات لرجال دين انجيليين حيث انتقد الدكتور القس صفوت البياضي رئيس
الطائفة الإنجيلية ما وصفه "بالزفة الإعلامية" التي تقودها صحف موالية
لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس تروج لظهور السيدة مريم أكثر من مرة أمام
كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، واصفا الأمر بأنه "سفه
للضحك على عقول البلهاء".
وأضاف "نحن بالفعل نقدر العذراء كبروتستانت مثل سائر المسيحيين وكذلك
المسلمين، لكن ليس معنى ذلك أن تظهر للناس كما تروج الكنيسة الأرثوذكسية،
فهذا الظهور محض خرافة لا أساس لها من الصحة، وهذا ما تؤكده المقاطع
المصورة التي تم التقاطها إبان "ظهور مجرد ضوء باهر أو فلاشات قوية بواسطة
ليزر"، قالت الكنيسة إنها العذراء فصدق الآلاف من البسطاء ذلك.
"وهذه ليست المرة الأولى التي تقول فيها الكنيسة القبطية بظهور العذراء
حيث أكدت ظهورها فوق كنيسة الزيتون في أواخر الستينات، حيث كان أول إعلان
رسمي للكنيسة القبطية عندما ذكرت أن العذراء تجلت من أعلى كنيستها في
الزيتون يوم 24 برمهات 1684 الموافق 12 ابريل 1968 وهو ما وصفه مراقبون
بأنه كان طوق النجاة لعبد الناصر ليتخلص من ثورة الشعب المكتومة للإيحاء
بأن السماء تؤيده، ومنذ ذلك الوقت تحتفل الكنيسة سنويا بهذا الحدث في شهر
أبريل بكنيسة العذراء بالزيتون".
وينفي البياضي بشكل قاطع احتمالية ذلك، موضحا أن العذراء لم ولن تظهر "ولا
مرة واحدة" منذ عهد السيد المسيح واصفا موقف الكنيسة الأرثوذكسية بأنها
"دعاية جوفاء ومفضوحة لمعتقداتها في مقابل المعتقدات التي لا تعلن عن
نفسها لقوتها، مشيرا إلى الاستخدام السياسي لتلك الخرافات منذ بداية القول
إن العذراء ظهرت فوق كنيسة الزيتون عام 1968 وذلك في بيان رسمي صادر عن
البابا كيرلس آنذاك ليتجاوز المصريون هزيمة 1967".
وفي صحيفة المصريون أيضا شاطره الرأي الدكتور إكرام لمعي نائب رئيس
الطائفة الإنجيلية، مؤكدا أن الكنيسة القبطية تحاول إثبات صحة معتقداتها
بترويج تلك الخرافات، بدليل أن الحديث عن ظهور العذراء لا يوجد إلا عند
الأقباط الأرثوذكس في مصر فقط، واختيار العذراء بالذات يرجع إلى إجلال
المسلمين والمسيحيين لها على السواء، وإلا لكان من الأولى ظهور المسيح
وليس العذراء، فالظهور سياسي في الأساس.
بدوره، قال الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي باسم الكاثوليك تعليقا على ما
أشيع حول ظهور العذراء "أنا لم أشاهد شيئا بعيني، ولا أستطيع الجزم
بظهورها في ظل الفوضى المثارة بشأنها الآن".
يذكر ان المسيحيين يشكلون نحو 10 بالمئة من عدد سكان مصر الذي يقدر بثمانين مليون نسمة.