sayad المدير العام
عدد المشاركات : 1030 النقاط : 2368 تاريخ التسجيل : 09/02/2010
| موضوع: مقالة في العادة والإرادة الجمعة سبتمبر 04, 2015 4:40 pm | |
| مقالة في العادة والإرادة الموضوع: العادة وأثرها على السلوك .
السؤال المشكل (الطريقة جدلية) : هل العادة دائما سلوك ناجح ؟ المقدمة : إن العادة كسلوك متصلب يصعب التخلص منه,يجعلنا نحكم عليها بأنها سلوك سلبي . هذا من جهة و من جهة أخرى كونها تساعدنا على الاقتصاد في الجهد و الوقت تجعلنا نحكم عليها بأنها سلوك إيجابي .إذن فما هي حقيقة أثر العدة على السلوك , هل هي سلوك إيجابي أم سلوك سلبي ؟
التحليل : الموقف الأول : كون العادة سلوك متصلب يصعب التخلص منه فهي سلوك سلبي .فحقيقة أثرها بعدية. الحجة : إن الشخص الذي تعود على نمط من التفكير< مثل التفكير عن طريق الغير> يصعب عليه التأقلم مع نمط تفكير جديد < كالتفكير المنطقي > . * كذلك الفرد الذي تعود على نمط من الأذواق مثل العيش في وسط تنعدم فيه معالم الثقافة تجعله غير قادر على التكيف مع وسط ثقافي جديد . * كما تفيد التجربة أن الأفراد الذين تعودوا على صور حركية معينة , كالكتابة و طريقة كلام معينة أو طريقة عمل يجدون صعوبة في اكتساب أنماط جديدة. بما أن سلوك الفرد متجه نحو الآخرين و لبس نحو الذات , فأنا أكتب أو أتكلم مع الآخر . فللعادة بعدا اجتماعيا.و لذلك فأثرها السلبي لا يتوقف عند حدود الفرد . النقد : لو كانت العادة بهذه الصورة القاتمة لما بذلنا ذلك الجهد المضني في تعلمها . و منه لا يمكن التسليم كلية بأنها سلوك سلبي . الموقف الثاني :بما أن العادة تساعدنا على الاقتصاد في الجهد و الوقت فهي سلوك إيجابي . فحقيقة أثرها بعدية . الحجة : إن الفرق جلي بين العمل الذي تعودنا علبه و العمل الذي نقوم لأول مرة فالأول يكون متقن و يسلك أفضل السبل و بذلك يكون سلوكا منظما, أما الثاني فيكون عشوائي و مضطرب . إذن العادة تساعد على التكيف -إن حياتنا اليومية لا تخلو من العادات المختلفة و هي التي تجعلها منتظمة بفضل الآلية. الحجة : إحياء عادة أفضل من تعلم عادة جديدة . النقد : رغم إيجابيات العادة و كونها ضرورية في حياة الإنسان إلا أنها لا تخلو من سلبيات الآلية و التي تجعل منها سلوكا غريبا عن الذات لأن الفرد يفقد التحكم فيها . إذن لا يمكن التسليم كلية بأنها سلوك إيجابي . الخاتمة: مما سبق نستنتج أن للعادة مظهرين أحداهما يوحي أنها سلبية و الآخر يوحي أنها سلبية و من خلال التحليل تبين أن العادة سلوك ضروري في حياة الإنسان يتطلب منه تجديده حتى لا يصبح سلوكا متصلبا و يفقد حيويته و فاعليته في حياة الفرد .
ملاحظة: يمكن معالجة هذا السؤال بطريقة المقاربة.
| |
|