بسمك اللهم
لوتأملنا سيرة النبي لأغنتنا عما نحن فيه من تيهان على كافة الأصعد
كانت العرب بلا امة بلا نظام في ظلمات تحجرت فيها العقول فعبدت الحجارة فصارت حجارة تعبد حجارة
لم يكن دافع اديولوجي للتغيير بل الرضا بهبل ربا وسواعا مرجعا والعزى مفخرة
ولم يكن التفكير في التطور سوى بحثا عن السيطرة بالإغارة والكر على الضعفاء والمستضعفين غابت السياسة وحلت محلها الهمجية والكل يتفاخر بالفتك بأخيه العرب التي تربطه به حمية ليست لدين او ملة وانما حمية جاهلية كما وصفها الله في التنزيل .
غابت فنون الحضارة من زراعة وصناعة وعشق البداوة والإستحلال لكل ما هو مشين في العرف الإنساني
اجل كان هناك قلة قليلة ممن تورعت عما سلف ذكره والتاريخ حفظ لهم ذالك لكن سلوك الأغلبية كان همجيا
توالت السنوات من لدن عيسى وهى كما قال الله {على حين فترة من الرسل }
فتغير الدين وسادت العبودية وتصدرت الحجارة الألوهية فعبدت وقدست .
وكان في سابق علم الله ان يجمع الأمة الأوحد من غير هوية سابقة بل بما تكتسبه من الدين الجديد الجامع _ الإسلام _
فاختار الله العرق الصفي من اوسط العرب نسبا وطهره من درن الجاهلية ليكون من يقود صافيا خلصا .
ذاك هو الإختيار الرباني للقيادة الجديدة التي تهيأها مكة معقل الشرك آنذاك
فخرج من فتيانها صبي يسمى محمدا الأرجح لم يكن سميا فكان التغيير إستراتيجي بمولده ومبعثه
هذه بداية سلسلة التغيير الإستراتيجي في التاريخ البشري ...يتبع....
[/b]