رسالة لك أختي المسلمة:
فأين من كانت الزهراء أسوتها...... ممن تقفت خطى حمالة الحطب؟
هل يستوي من رسول الله قائده...... دوماً وآخر هاديه أبو لهب؟
كلا، يا بنت الإسلام!.
فلتحذري من دعاة لا ضمير لهم....... من كل مستغربٍ في فكره خرب
أسموا دعارتهم حريةً كذباً باعوا........ الخلاعة باسم الفن والطرب
هم الذئاب وأنت الطعم فاحترسي...... من كل مفترسٍ للعرض مستلب
أختاه! لست بنبتٍ لا جذور له .........ولست مقطوعةً مجهولة النسب
أختي: اعلمي أن ما سطر من قصص إنتهاك الحرمات، عبارة عن حلقة من سلسلة طويلة إنها قصص من قصصٍ كثيرة يعيشها مجتمعنا وكثير من المجتمعات، فكم من فتاة ضُحك عليها، وغُرر بها، وانقادت المسكينة مع الذئاب، حتى كانت نهايتها مأساة، إما في سجن، كما سبق أو انتحار، أو فضيحة وعار، أو ضاعت بين الجدران، لا تدري من يخلصها من ذلك السجن.
أختي: عليك بالعبادة والذكر وقراءة القرآن، ارجعي إلى الله جل وعلا هل فكرت يوماً من الأيام أن تختمي القرآن حفظاً، أو تختميه قراءة وتدبراً؟ إياك يا أختي الكريمة عن كل ما يلهيك عن الذكر والطاعة والقرآن والصلاة،
أختي اعلمي: أن الله عز وجل عندما اصطفى مريم عليها السلام قال لها: { يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ }.
أختي: هل فكرت يوماً من الأيام أن تكوني طالبة للعلم؟ وأن تحفظي القرآن؟ وأن تحفظي أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وأن تقرئي من الفقه ومن التوحيد ومن التفسير شيئاً؟ هل فكرت في طلب العلم؟ إنها حياة جديدة أخرى بين الكتب في طلب العلم، والله جل وعلا يقول:{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ }.
أختي: هل فكرت في حياة الدعوة إلى الله؟ قوليها صريحة صادقة:{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }.
أختي الداعية: أذكرك بعائشة رضي الله عنها فقد كانت تُضرب إليها أكباد الإبل، لأجل أن تسأل في دين الله عز وجل، كانت صغيرة في العمر بسنك بل أقل، لكنها كبيرة في القلب والعقل، كانت فقيهة، عالمة، عابدة، كان يسألها الرجال ويتفقه عندها المتفقهون لقد ضربت رضي الله عنها أروع الأمثلة في طلبها للعلم، فكم من حديث نقرؤه ونقول: عن عائشة رضي الله عنها قالت: .... لماذا؟. لأنها كانت طالبة للعلم، حافظة للأحاديث، وكانت في نفس الوقت داعية إلى الله، فجزاك الله كل خير لأنك فكرت في حياة الدعوة إلى الله؟ الله جل وعلا يقول:{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ }، فقد يحي الله بكم قلوب، وينير بكم دروب، للحائرين والحائرات من الشعوب، فتنيب قلوبهم وتتوب، فحفظكم الله أيتها الداعيات.