*·~-.¸¸,.-~*( إرادة امرأه ..)*·~-.¸¸,.-~*

*·~-.¸¸,.-~*( إرادة امرأه ..)*·~-.¸¸,.-~*




رحلت تخبرني حاسه غريبة بانها لن تعود






مررت بتلك الحديقة
فأستمعت لإصواتٍ تنبعث من الداخل
كان همساً .. كان نحيباً
يكاد يُزلزل تلك الأرجاء
وجدته يُوقظ الحزن بداخلي
من غفوةٍ لم تدم طويلا


توقفت عند إحدى الزهور
وإذا بلونها الذي يُضاهي الغَمَام برونقهِ ..
قد اختلف كثيراً ولم يعد كسابقِ عهده


لم يحن موعد الندى ليُعانق تلك الزهرة الصغيرة
ولكن جسدها الرقيق .. كان مُبللاً
بعدما تساقطتْ عليه قطرات من مُقلتيها


كانت تُتمتم بصوتٍ مكلوم
يكاد يختنق ..
كأنّها تتحدث إلى شخص ما ..
ولربما كانت تهذي


فقالت :












ظننت أنني سأكون " زهرتكَ " السَرمديّة
التي تفرّدتْ بلونِ عاطفتها
قبل تفرّدها بعبقٍ فريد
تُغْدق به عليك
ثم حان الوقت ..
لأن يُصيبك بالملل
فأخذت تبحث عن شىءٍ آخر
ورائحة اُخرى






إني أسألك بعدما " لَجَّ " قلبي بالسؤال
ولم أجد له جواباً شافيا


بربك أجبني ..
ماذا فعلت بي ؟


أخالك قد أتخذت منّي أداةً لقتلي
وجعلتني شريكتك في جريمتك
تُرى ..
هل كان يتسنّى لك كل هذا ..
لولا أنني ... كنت حبيبتك ؟






ياهذا ..
قد أعلنت خروجك من خارطةِ كياني
ولن أمنحكَ " حق " العودة مُجدداً
فلتترحّم على زمنٍ جَمعك بي
حين تبحث عني ..
فلا تجدني


فلتترحّم على زمنٍ جَمعك بي
كلما شَربت " نخب " أيامي
حين تُؤرقك ذكرياتي
حين تسعى لأن تجدني في حاضرك
والقادم من أيامك


في حين أنني اُحارب الماضي
الذي جمعني بك


قد أعلنت خروجك من خارطةِ كياني
لأتحرر من استعمارك " البربري "


قد أعلنت خروجك من خارطةِ كياني
بعدما سئمت مرارات عذابي
التي تجرّعتها من كؤوسِ عاطفتك


لتخرج الآن ..
وترفع سياطك عن جسدي المُثْقل بالحزن
الذي لم يعد يحتمل منها المزيد













/





\













في آخـــــــر النهار


لازالت الشمس بظلها


تبحث عنكِ ؟؟


.


.

شكرا على الجهد المبذول
بارك الله فيك