هو كذلك يصفعنا كلما أراد ذلك..
يصفعنا بآلامه في زمن غير زمانه..
يحلو له هذا العذاب لنا..
لا يخجل من نفسه وهو يغزو تواريخ حياتنا ..
يصنع لهواجسه ميلاد جديد في غير موعده..
يفرح وهو يدمر ما بقى بداخلنا من أمل..
ذلك الماضي الفض..
ذلك الماضي الذي قلبنا صفحاته قبل الآن..
أو خيل لنا ذلك...
لكن صفعاته تأبى أن تزول..
مازالت هنا..
مازالت هناك..
في كل مكان..
مبعثرة بين أجنحة هاته الذات المنكسرة..
ومرمية بين كل زاوية من زوايا النسيان..
وكأنها تقول له : إرحل أيها الجبان من ثنايا هذا الإنسان الضعيف..
نعم هكذا هي دروس الماضي.. وعبره..
وهكذا هي إنكسارات الماضي تعيش فينا..
وتسدد لنا الصفعات..
الصفعة تلوى الأخرى ...
بلا رحمة ولا شفقة...
حتى لا ننسى ضعفنا ذات ماضي..
ولا ننسى حزننا ذات ماضي..
ولا ننسى فشلنا ذات ماضي...
ويالها من صفعاااااااااااااااات