تهاويذ ... والمطر
لم أفقد بعد شهيتي للمطر
لازلت ألتهمه بعيني قطرة قطرة
لازلت أفتقده كما أفتقدك
لازلت أركض الى النافذة كطفلة صغيرة
...للقياه
... لأمتلئ به
...وأمتلئ بك
وبابتسامة غير مفهومة أتأمله
أستمع اليه مع كل وقعه على الأرض
تحته فقط غسلت أحزاني وتعافت جراحي
... لا أصدق كم كنت أنصت لحكايا المطر... وكأنها حكاياك انت
وحدها تلك الحكايا التي ربتت علي ليلا لأنام
... انها تهاويذي وأحلامي
فأي انجذاب هذا الذي أحس به نحوك
... كيف احببت المطر بكل روحي وجوارحي
في الواقع كنت أنت ما يشدني اليه
منذ البداية كنت المطر
...تلبسته وتلبسك
أذكر كم كنت مأخوذا بشفافية المطر
وكنت تربطني به وكأنك تريدني مطرا
... لقد تشربتنا كلينا .
.. أنا ... والمطر
ففزت بذكرياتي وفزت بقدرة المطر
على عكسك
... نعم المطر يعكسك
أبيت الا ان تسلمه قلبك من بعدك
... وراحت تمطر دفئا
... دفئ قلبك
... كنت تعلم أني أدمنت دفأك
فلم ترغب في جعلي أموت ببرود
وقررت أن تترك لي ذاك الارث المقدس
مجموعة تهاويذ هي قلبك ... والمطر
بقلم صديقتي الغالية عبير