منتدى ذكرى

تعليم ، كتب ، الرياضة ، الجزائر ، أخبار ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات،برامج ،ملتقى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ضحايا مجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انا ليا مين غيرك
تمييز وتواصل
تمييز وتواصل
avatar


عدد المشاركات : 563
النقاط النقاط : 1232
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 26/01/2011

ضحايا مجتمع Empty
مُساهمةموضوع: ضحايا مجتمع   ضحايا مجتمع Icon_minitime1الخميس مارس 22, 2012 6:01 am

ضحايا مجتمع

مجتمعٌ تمسك بالقشور لا بد للجوهر ان يضيع
مجتمع تقيد بالكهل لابد لشبابه ان يضيع
مجتمع يهدده العار لابد لشرفه ان يضيع



وهذا مجتمعنا ... مهما نظرنا الى ايجابياته قصيرة الأمد يبقى لسلبياته الأثر الكبير على المستقبل البعيد
والطريق المنحدر دائماً اسهل واسرع

اكتب وليس هناك نقطة اركز عليها مسبقاً عدا ان مجتمعنا في طريق الانحدار

والأسباب لا اعلمها الا أني قد أحاول استنباطها



في فترة ما مر هذا المجتمع بطفرة اقتصادية هي المنحنى الاول له
التفت الناس في هذه الفترة للشكل مبتعدين عن المضمون

وبدأت قضية الشكل تطغى على الجوهر
ومن الشكل اصبح المجتمع ينظر للجوهر
حتى اصبح معنى الرجوله يصاغ عند الحلاق والخياط على حد سواء فمن شأنهما ان يرفعانك او يسقطانك ارضاً وكله حسب اختيارك للتصميم الجديد الذي هو مرآتك الداخلية

ومن الطبيعي ان يبرر البعض نقص الوعي لديه بتبريرات تلقي الوعي في الجحيم
لكن ما ليس بالطبيعي هو ان يكون هذا البعض هو في الاصل الأغلبية او القوة المهيمنه على المجتمع او كلاهما


وكمجتمع قبائلي منغلق
فالقيادة تكون للهرم الضليع في الحياة ، وهذا الكهل فوجئ بتسارع السنوات ليجد نفسه في حياة غير تلك التي هو بها خبير ،
وعاد هذا الكهل الى الماضي يتبعه قطيع المجتمع المؤدلج ليحمل الماضي ويزج به في الحاضر ، وعلق الحمار باسفاره في باب الحياة الجديدة
فلا استطاع حمار الكهل من اجتياز هذه البوابه بكل هذا الماضي وما زال يحاول دفع هذا الحمار حتى علق بالباب ...
وهنا ماعاد يستطيع العودة الى الوراء ولا التقدم الى الامام … وعرقل قافلة المجتمع التي تتوالد وتتزايد بإستمرار ولم يسمح لغيره بالقيادة … ومن هنا نشأت مشكلة بقاء هذا المجتمع في الحضيض …
هذا المجتمع الذي يخاف سوط هذه القيادة لم يعلم انه ان إنسل الى ما وراء هذا الباب فلن يجد تلك الكهولة التي تنتشر كالسم بين خلاياه الشابه ...
حتى فقد المجتمع هويته … امام عتبة باب لم تتسع لأحماله
وفقد الشباب هويته … واصبح يتظاهر بالفخر واعماقه تدعوا التدخل الالهي .. او الصبر فالتغيير قادم*****

هكذا اتصور مشكلة بقائنا تحت اكوام الطين التي نسجد لها وندعوا عليها بالزوال .

حين يفقد الشاب هويته ويصبح دوره في الحياة زائد عن الحاجه … يصبح هذا الدور كالزائدة التي ما ان تنفجر حتى تقتل الجسد ( المجتمع )

وبين انشغال المجتمع بقوته الاقتصادية والسير على تعرجات وجه كهلٍ ما ، لابد للشباب ان ينتفض في ثورة غير معلنه لقضاء بعض الوقت المشروع متزلجاً على جسد العهر والضياع

وبلا رعايه ابويه يسقط اولائك الشباب من اعلى الذقن الى الصدر مستمرين في السير بلا هواده حتى يجدوا الهدف المنشود في أحضان كهفٍ لزج ينبض نشوة دون ان يدركوا انهم اما في ممر للدم او لقذارة ما ..

ان الاسره في المجتمع (والتي هي لبنة المجتمع) مفقودة وليس وجودها المادي يعني وجودها المعنوي ، فهناك فروق كبيرة بين 1000 ريال تلقى في يد شاب من والده وبين ان تضم يد الوالد يد ابنه في لحظة حنونه..

كل وجود للعائلة ليس الا في دور سد الحاجة المادية . مما ترك اثر كبير على سلوكيات الابن المتخبطه بين الانحراف عن الممنوع والانحراف الى المشروع فطرياً …

وجود الاب اصبح كوجود مؤسسة امن الدولة في الأوطان العربية … حيث انه جلاد اكثر من كونه موقع لحفظ امن هذه الاسرة ونبض دفء وحب ..

اصبح (هذا الذي دوره فطرياً التوجيه والملجأ الآمن) سداً كبيراً دون مجهول ما طُبع على واجهته الوهمية عار/عيب ..
والإنسان بالفطرة حين يولد يتوالد معه حب الاكتشاف فترى الاطفال يكسرون الأواني في غلطة لمعرفة ماهية هذه الاشياء بالتحريك … وهذا ما يعاقب عليه قانون التربية بالضرب دون تبرير اسباب الضرب لعقلٍ يجهل !!
وهو دافع ايضاً لكثرة أسئلة الطفل عن كل ما يجهل ،، وهو ما يصور له ان الرب يبكي فتمطرنا السماء … هذه كلها بدافع الفضول ذاته الذي لا يسكته الا معرفة شكل هذا المجهول حتى وان خُلق له صورة ذهنية كغول !!

وما ان اصبح هذا الاب عائق بلا هدف ولا سبب .… نشأت رغبة البحث والتحري .

لكن هذا السبب ليس مقنعاً لي كفاية

هناك اسباب اخرى غير تلك التي تنبع من الداخل …*****
اعتقد ان محافظة مجتمعنا الشديدة ، كونت بذرة الشذوذ التي أثمرت في المدارس وفي جحور الطين …
ومع ازدياد الهوّه او الفراغ العاطفي اما داخل الاسرة او بين الجنسين ، تسلل هذا الجديد متخذاً من العاطفة جوخاً ومن الرغبة الجنسية طريقاً الى تلك القلوب التائهه .. والتي لم تجد بين أحضان هذا المجتمع مكان للجوهر الانساني .. ولا طريقاً لإثبات الذات ... ولا ملجأ قريب لعاطفة شاب اصبحت ثقلاً عليه بعد ان اكتشف انها مجرد عار ...*****


كل ما مضى يفتح أمامي الباب لمحاولة تفسير كل هذه الظواهر التي نخبئها تحت عباءة دون ان نعترف بها ..
انا ارى أمامي من هذا الباب شباب في بداية سن المراهقه خلف اسوار السجون
يتضاحكون في حال يرثى لها من اثر المخدرات
وارى ايضاً فتيات ممزقات نفسياً لا يعلمن هل ما زلن بعذرياتهن ام ان تحرُشَ احدهم بهن في سن الطفولة قد احدث ثقباً ما ؟؟
وارى في تلك الجهة شابان جميلان في وضع الخدر في أحضان بعضهما في اجمل الأوضاع الرومنسيه
وهناك فتاتان تواريتا الى خلف الجدار كلاهما تقبل شفاه الاخرى
وفتاة المجتمع المحافظ تفضل ان تكون رجل ،، وتستعرض رجولتها امام الفتيات …
وهناك شاب يبكي ماضيه الذي دمره المغتصبون… حتى اضحى يرضى بحاضره الشاذ بدمعة ندم*****
وهناك من يستغل غرور مراهق ليؤكد له ان المخدرات جزء من الرجوله لا يقع بها الا فطاحلة الرجال …

وايضاً هناك بعيداً وفي نقطة مظلمة … فتاة تزوجت بمن لا تحب فأسلمت نفسها لمن تحب تحدياً للقدر او قهراً منه .

الجموع كثيرة تخلط علي الرؤية ..

لكن ما اكثر أحلام الهجرة في السماء

ولا اثر لوجود ارتباط نفسي ابداً ،،، كل شي في حياة هذا المجتمع اتسم بالمادية ( وأقول اتسم لانها فعلاً اصبحت سمة في بواطن العقول)





كلمة أخيرة أقولها ...
كل ما كتبته كان فقط تفكيراً بشكل مكتوب
كنت افكر قبل قليل وتركت لاصابعي انت تروي ما افكر به … واردت ان اشارككم علّي اجد لديكم زيادة او تعليقاً ما يجعلني المرة القادمة اتسع في التفكير لأشمل نقاط جديدة او حلولاً ما .

لأني لا اسعى لتغيير شي غير نفسي ومن شملته شفقتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ضحايا مجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ذكرى :: منتديات عامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: